2
باب التوبة


الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن من أعظم نعم الله عز وجل أن فتح باب التوبة، وجعله فجراً تبدأ معه رحلة العودة بقلوب منكسرة، ودموع منسكبة، وجباه خاضعة. يقول الله جل وعلا: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الحجر:49] ويقول الله عز وجل: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222] ويقول تعالى حاثاً على التوبة والرجوع والأوبة: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]. وصح عنه كما روى ذلك الإمام مسلم أنه قال: { إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها }. وهذا نبي الرحمة وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول: { يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة } [رواه مسلم]. وانظر وتأمل أخي الكريم في فضل الله عز وجل على التائب العائد، فقد قال رسول الله : { التائب من الذنب كمن لا ذنب له } [رواه ابن ماجة والطبراني]. أخي المسلم، لا يأخذك الهوى وملهيات النفس فإن الرسول يقول: { كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى } قالوا: يا رسول الله! ومن يأبى؟ قال: { من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى } [رواه البخاري]. وهذا الحديث بشارة لجميع المسلمين بالجنة، إلا صنفاً منهم لا يريدون دخولها، لا زهداً فيها، ولكن جهلاً بالطريق الموصلة اليها، وتراخياً وتكاسلاً عن دخولها، وتفضيلاً لهذه المتع الدنيوية الزائلة على تلك النعم الخالدة في الجنة. فجد في التوبة وسارع إليها فليس للعبد مستراح إلا تحت شجرة طوبى، ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد فسارع إلى التوبة، وهب من الغفلة، واعلم أن خير أيامك يوم العودة إلى الله عز وجل، فاصدق في ذلك السير وليهنئك حديث رسول الله : { لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح } [رواه مسلم]. أخي المسلم، قال يحي بن معاذ رضي الله عنه: ( من أعظم الاغترار عندي: التمادي في الذنوب مع رجاء العفو من غير ندامة، وتوقع القرب من الله تعالى بغير طاعة، وانتظار زرع الجنة ببذر النار، وطلب دار المطيعين بالمعاصي، وانتظار الجزاء بغير عمل، والتمني على الله عز وجل مع الإفراط. ومن أحب الجنة إنقطع عن الشهوات، ومن خاف النار إنصرف عن السيئات ). وقال الحسن البصري: ( إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة، يقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي، وكذب، لو أحسن الظن لأحسن العمل ). وقال رحمه الله: ( إن المؤمن قوَّام على نفسه يحاسب نفسه لله عز وجل، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة، إن المؤمن يَفجَؤ الشيء بعجبه فيقول: والله إني لأشتهيك، وإنك لمن حاجتي ولكن والله ما من صلة إليك، هيهات، هيهات، حيل بيني وبينك، ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول: ما أردت إلى هذا، مالي ولهذا! والله لا أعود لهذا أبداً إن شاء الله، إن المؤمنين قوم أوثقهم القرآن، وحال بينهم وبين هلكتهم، إن المؤمن أسير في الدنيا، يسعى في فكاك رقبته، لا يأمن شيئاً حتى يلقى الله عز وجل، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وبصره ولسانه وجوارحه ). أيها السائر في طريق الحياة.. جهاد النفس جهاد طويل وطريق محفوف بالمكاره، مذاقه مر وملمسه خشن، فعليك بالسير في ركاب التائبين حتى تحط رحالك في جنات عدن. قال حاتم الأصم: ( من خلا قلبه من ذكر أربعة أخطار فهو مغتر لا يأمن الشقاء: الأول: خطر يوم الميثاق حين قال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي، فلا يعلم أي الفريقين كان. الثاني: حين خلق في ظلمات ثلاث، فنادى الملك بالشقاوة والسعادة، ولا يدري أمن الأشقياء هو أم من السعداء؟ الثالث: ذكر هول المطالع، فلا يدري أيبشر برضا الله أم بسخطه؟ الرابع: يوم يصدر الناس أشتاتاً، فلا يدري أي الطريقين يسلك به؟ ). وقال الحسن: ( ابن آدم.. إنك تموت وحدك، وتدخل القبر وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك ) فينبغي لكل ذي لب وفطنة أن يحذر عواقب المعاصي، فإنه ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابة ولا رحم، وإنما هو قائم بالقسط، حاكم بالعدل، وإن كان حلمه يسع الذنوب، وإن شاء أخذ وأخذ باليسير، فالحذر الحذر. أخي المسلم: كلنا أصحاب ذنوب وخطايا وليس منا من هو معصوم عن الزلل والخطأ، ولكن خيرنا من يسارع إلى التوبة ويبادر إلى العودة: تحثه الخُطى، وتُسرع به الدمعة، ويُعينه أهل الخير رفقاء الدنيا والآخرة، فإن من واجب الأخوة في الله عدم ترك العاصي يستمر في معصيته بل يُحاط بإخوانه ويُذكر ويُنبه، ولا يهمل ويترك فيضل ويشقى. أرأيت إن نزل به مرض أو شأن من أمور الدنيا كيف نقف معه ونعينه؟ فالآخرة أولى وأبقى. قال شيخ الاسلام ابن تيمية: ( الذي يضر صاحبه هو ما لم يحصل منه توبة، فأما ما حصل منه توبة فقد يكون صاحبه بعد التوبة أفضل منه قبل الخطيئة ). ولا تظن أيها المسلم الصائم أن التوبة في ترك المنكرات والمعاصي فحسب، بل احرص على التوبة من ترك النوافل والمداومة على الخير، فتب عن تفريطك في السنن الرواتب، وتب عن إضاعتك للتراويح والقيام، وتب من بخلك وشحك، وتب إلى الله من غفلتك وإضاعة وقتك الثمين. وشروط التوبة أربعة:
1 - الإقلاع عن الذنب.
 2 - الندم على ما فات.
 3 - العزم على أن لا يعود.
 4 - إرجاع الحقوق إلى أهلها من مال أو غيره. وحالنا في هذه الدنيا بين مسوف ومفرط، حتى يفجأنا الموت على حين غفلة، وتأمل في حال البعض ممن يؤثر الظل على الشمس، ثم لا يؤثر الجنة على النار. جعلني الله وإياكم ممن إذا زل تاب وناب، ورزقنا توبة نصوحاً قبل الممات، وتجاوز عن تقصيرنا وآثامنا، وغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


3
تحميل فلاشات متنوعة

الولاء و البراء            لتحميل إضغط هنا


اوااه اه اوااه           لتحميل إضغط هنا


أبواب الخير            لتحميل إضغط هنا


قبل الندم            لتحميل إضغط هنا



امن يجيب المضطرة إدا دعاه            لتحميل إضغط هنا

وبالوالدين إحسانا              لتحميل إضغط هنا



0
هل تريد أن يجيب الله دعاءك

كم من بلية ومحنة رفعها الله بالدعاء، ومصيبة كشفها الله بالدعاء؟ وكم من ذنب ومعصية غفرها الله بالدعاء؟ وكم من رحمة ونعمة ظاهرة وباطنة استجلبت بسبب الدعاء؟ روى الحاكم والطبراني بسند حسن عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع فيما نزل وفيما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة))
الدعاء قربة الأنبياء:
( إنهم كانوا يسارعون فى ٱلخيرٰت ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خٰشعين) [الأنبياء:90]، لا يهلك مع الدعاء أحد، ولا يخيب من لله رجا وقصد.
في الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها)) قالوا: إذا نكثر؟ قال: ((الله أكثر))
وفي كتاب ربنا أكثر من ثلاثمائة آية عن الدعاء.
إن التضرع إلى الله، وإظهار الحاجة إليه، والاعتراف بالافتقار إليه، من أعظم عرى الإيمان، وبرهان ذلك الدعاء والإلحاح في السؤال.
لقد مر على الأمة أزمات وابتلاءات ومآزق، فكان اللجوء إلى الله هو سبيل النجاة، والله تعالى يبتلي الناس لترق قلوبهم، ويلجؤوا إليه بصدق وتضرع:
( ولقد أرسلنا إلىٰ أمم من قبلك فأخذنٰهم بٱلبأساء وٱلضراء لعلهم يتضرعون ‘ فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولٰكن قست قلوبهم ) [الأنعام:42، 43]، ولقد كان بعض المشركين الأوائل، إذ نابتهم النوائب واشتد عليهم الخطب، عرفوا أي باب يطرقون، وأين يلجؤون ويهرعون، فدعوا الله مخلصين له الدين، وهذه أمة الإسلام اليوم أحوج ما تكون إلى ربها ولطفه ونصره وعطفه،
إننا ندعو ربنا الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، وهو وحده الذي يسمع دعاء الداعين أينما كانوا، وبأي لغة تكلموا، لا يشغله سمع عن سمع، ولا يتبرم بكثرة الداعين وإلحاح الملحين، هو سبحانه الذي لا تشتبه عليه الأصوات، ولا تختلف عليه الحاجات، يعلم ما في الضمائر وما تنطوي عليه السرائر، وهو الذي ينفع ويضر على الحقيقة، دون أحد من الخلائق.
الدعاء حبل ممدود بين السماء والأرض، يقدره حق قدره عباد الله المخلصون، هو الربح ظاهر بلا ثمن، وهو المغنم في الدنيا والآخرة بلا عناء، هو التجارة الرابحة، يملكها الفقراء كما يملكها الأغنياء على حد سواء، يتفاوت الناس في هذه العبادة بين مقل ومستكثر، بين حاضر القلب وشارد الذهن، بين خاشع متأمل لما يقول، وبين قاسي القلب لا يتأثر ولا يلين، وهو طريق للفلاح في الآخرة، وهو سبب من أسباب السعادة في الدنيا بإذن الله، ذلكم هو الدعاء بل هو العبادة، في الحديث الصحيح ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي .
وبعد الممات ومفارقة الحياة لا ينقطع أثر الدعاء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع به . أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم
وللدعاء آداب وسنن قد تخفى على كثير من الناس، ومعرفتها والعمل بها سبب في استجابة الدعاء بإذن الله، فمنها:
أن يبتدئ الداعي دعوته بحمد الله والثناء عليه، والاعتراف بتقصير العبد وحاجته إلى الله، وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو ويقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحدا. فقال صلى الله عليه وسلم: ((لقد سألت الله تعالى بالاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب)) رواه أبو داود بسند صحيح ، وفي رواية: ((لقد سألت الله باسم الله الأعظم))
معاشر المصلين تأملوا معي في دعاء ذي النون يونس عليه السلام ، إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت في تلك الظلمات الثلاثقال الله تعالى مصورا لنا هذا المشهد( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين{87} فعندما نادى ودعا جاءات الاجابةمن الله ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين{88} قال صلى الله عليه وسلم ((لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له)) رواه الحاكم بإسناد صحيح.
وإذا كان هذا الثناء على الله تعالى في بدء الدعاء، فإن من سننه ختمه بالصلاة والسلام على رسول الله ففي صحيح الجامع: ((كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم)) فالعمل بهاتين السنتين أرجى للقبول، وأدعى لفتح أبواب السماء.
ومن سنن الدعاء أن يختار الداعي الأوقات الفاضلة، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات)) رواه الترمذي بسند حسن فهاذان وقتان فاضلان في آخر الليل وفي آخر الصلوات المفروضة .
في يوم الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي، يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه.
ومن آداب الدعاء، بل هو من أهم الآداب وهو: حضور القلب وخشوعه لله، ومعرفة ما يدعو به، فإن الغافل اللاهي تتحرك شفتاه بالدعاء وقلبه مشتغل بأمر آخر، وأنى لهذا الدعاء أن يصعد للسماء، والحق يرشدنا إلى هذا الأدب ويقول:
(ٱدعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب ٱلمعتدين) [الأعراف:55]، جاء في الحديث الحسن ( القلوب أوعية وبعضها من بعض فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس فسلوه وأنتم موقنون بالإجابة فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل )
ومن آداب الدعاء وسننه: أن يستقبل القبلة ويكون على طهارة، فذلك أقرب للقبول، وإن لم يكن ذلك شرطا لازما، فيمكن أن يدعو المرء على كل حال، وفي أي اتجاه كان، لكن إن تيسر له الاستقبال وكان على وضوء، فهو أولى وأحرى، ومن آداب الدعاء: أن يعزم الداعي الدعاء ويوقن بالإجابة .
ومن آداب الدعاء عدم التكلف فيه، وخفض الصوت وتكراره ثلاثا، والإلحاح فيه والدعاء في الرخاء، إذ هو سبب لقبول الدعاء في حال الشدة والضر، ويبقى بعد ذلك أمر مهم وهو معرفة موانع الاستجابة للدعاء ليتجنبها، ومن أبرز أسباب عدم قبول الدعاء: المطعم الحرام، والملبس الحرام، والاستعجال في الدعاء، والتوقف عنه، يقول صلى الله عليه وسلم: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت ربي فلم يستجب لي)) وفي رواية لمسلم: قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: ((يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء)).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
( هو ٱلذى يريكم ءايٰته وينزل لكم من ٱلسماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب ، فٱدعوا ٱلله مخلصين له ٱلدين ولو كره ٱلكٰفرون ) [غافر:13، 14]

0
كلمتــان تجلبـــان لك الخيــــر كلــــه



هناك كلمتان بسببهما تمطر السماء ويذهب الفقر وغيره
الكلمتــــان هما :
استغفر الله
وهنا الدليل
جاء ثلاثة رجال إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما فقال له الأول :
إن السماء لم تمطر
فقال له الحسين؟ أستغفر الله
ثم جاءه الأخر فقال له: أشكو الفقر !!
فقال له الحسين رضي الله عنه : أستغفر الله
ثم جاءه ثالث فقال له : امرأتي عاقر لا تلد فقال له:الحسين رضي الله عنه استغفر الله
ثم جاءه بعد ذالك من قال له: أجذبت الأرض فلم تنبت فقال له: استغفر الله
فقال الحاضرون للحسين رضي الله عنه :عجبا لك كلما جاءك من يشكو قلت له استغفر الله؟
فقال لهم:
أو ما قرأتم قوله تعالى: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ) 12) نوح 10-
هل تريد راحة البال وانشراح الصدر والمتاع الحسن؟أستغفر الله
(وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ) هود 3
هل تريد دفع الكوارث والأمن من الفتن والمحن؟
أستغفر الله
( وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) الأنفال : 33
هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات؟
أستغفر الله
(وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة : 58

فيا من مزقه القلق و أضناه الهم وعذبه الحزن والفقر
عليك بالاستغفار
فإنـــه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم وهو البلسم الشافي الدواء الكافي
الاستغفار
هو علاجك الناجح من الذنوب والخطايا لذلك أمر النبي محمد صل الله عليه وسلم بالاستغفار دائما بقوله:
( يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله و أتوب إليه في اليوم مائة مرة )
أحبتـــــــي في الله عليكم بالإكثار من الاستغفار ليلاً ونهار
أسأل الله تعالى أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه البررة الكرام وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

0
الرعد ملك من الملائكة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم ! نسألك عن أشياء إن أجبتنا فيها اتبعناك و صدقناك و آمنا بك . قال : فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على نفسه ، قالوا : ( الله على ما نقول وكيل ) .
قالوا : أخبرنا عن علامة النبي؟. 
قال: "تنام عيناه ولا ينام قلبه". 
قالوا: فأخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف تذكر؟ 
قال: "يلتقي الماءان ، فإن علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت وإن علا ماء الرجأ ذكرت " ل ماء المرأة قالوا: صدقت ، فأخبرنا عن الرعد ما هو؟ 
قال: الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب ، ( بيديه أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب ) و الصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمره".
صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في (جامع الترمذي) 
وقال في الصحيحة (4/491) : وجملة القول أن الحديث عندي حسن على أقل الدرجات وحسنه في صحيح الجامع. 
أخرجه الترمذي
( 4 / 129 ) و أحمد ( 1 / 274 ) و أبو إسحاق الحربي في " غريب 
الحديث " ( 5 / 123 / 1 - 2 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم 12429 )
و ابن بشران في " الآمالي " ( 24 / 27 / 2 ) و الضياء المقدسي في " الأحاديث 
المختارة " ( ق 206 - 207 ) .
وكان عبد الله بن الزبير رضى الله عنه إذا سمع الرعد ترك الحديث و قال : سبحان الذى (يسبح الرعد بحمده و الملائكة من خيفته) (صحيح الأدب المفرد723 ).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
تعريب وتطوير مدونة الفوتوشوب للعرب
البلابل © 2011 | عودة الى الاعلى
Designed by Chica Blogger